سورة العصر - تفسير تفسير النسفي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (العصر)


        


{والعصر} أقسم بصلاة العصر لفضلها بدليل قوله تعالى: {والصلاوة الوسطى} [البقرة: 238] صلاة العصر في مصحف حفصة، ولأن التكليف في أدائها أشق لتهافت الناس في تجاراتهم ومكاسبهم آخر النهار واشتغالهم بمعايشهم، أو أقسم بالعشي كما أقسم بالضحى لما فيها من دلائل القدرة، أو أقسم بالزمان لما في مروره من أصناف العجائب، وجواب القسم {إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ} أي جنس الإنسان لفي خسران من تجاراتهم {إِلاَّ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات} فإنهم اشتروا الآخرة بالدنيا فربحوا وسعدوا {وَتَوَاصَوْاْ بالحق} بالأمر الثابت الذي لا يسوغ إنكاره وهو الخير كله من توحيد الله وطاعته واتباع كتبه ورسله {وَتَوَاصَوْاْ بالصبر} عن المعاصي وعلى الطاعات وعلى ما يبلو به الله عباده، {وَتَوَاصَوْاْ} في الموضعين فعل ماضٍ معطوف على ماض قبله والله أعلم.